
احتفلت دار موسكينو الإيطالية بالذكرى الأربعين لتأسيسها بمساعدة 4 مصممات من خلفيات ثقافية مختلفة، وذلك بعد رحيل مديرها الإبداعي جيريمي سكوت الذي حقق العديد من النجاحات للدار خلال تعاونه معها على مدى السنوات العشر الماضية.
وأقيم عرض موسكينو، أمس الخميس، ضمن أسبوع الموضة في ميلانو. وحرصت الدار على الاحتفال بالذكرى الأربعين لانطلاقتها بالتعاون مع 4 من المصممين الشباب الأكثر تأثيراً حالياً في عالم الموضة.
وتسلط تصاميمهم الضوء على تجربة مؤسس الدار، فرانكو موسكينو، ودوره الرائد والسابق لعصره في عالم الموضة. ابتكر كل مصمم 10 إطلالات مستوحاة من التصاميم المميزة الموجودة في أرشيف الدار ومن روح مؤسسها، السيد موسكينو، الذي أسسها في ميلانو عام 1983.
– 4 مفاهيم جديدة:
افتتحت العرض المصممة الفرنسية كارولين سيرف دي دادزيل، التي تعاونت سابقاً خلال مسيرتها المهنية مع مجلة فوغ وشانيل عندما كان المصمم كارل لاغرفيلد مديرها الإبداعي، بالإضافة إلى عز الدين علية وموسكينو خلال الحقبة التي كان فيها جيريمي سكوت مديراً إبداعياً. . قدمت كارولين في هذه المجموعة قطعاً كلاسيكية بأسلوب مفعم بالحيوية والمرح. وزيّنت البدلة البيضاء والفستان الأسود وقطع الأزياء اليومية بأحجار متلألئة بدت وكأنها أنهار من الألماس.
أضافت المصممة الأمريكية من أصل أفريقي غابرييلا كاريفا جونسون أجواء مفعمة بالحيوية والمرح إلى الجزء الثاني من العرض. وطبعت تصميماتها على طراز الغرب الأمريكي تارة والراقصات الأندلسيات تارة أخرى، مستخدمة التباين بين الألوان والمواد بالإضافة إلى مزيج من الدانتيل والصوف والكشكشة والمواد اللامعة.
أما الجزء الثالث من العرض فكان بتوقيع المصممة الصينية لوسيا ليو، التي حاولت التركيز على الطابع الرومانسي في تصاميمها، فزينتها بالدانتيل والعقد الكبيرة والديباج والمواد الشفافة والريش. وامتزجت هذه العناصر بأسلوب عصري مع قطع ذات طابع ذكوري، كالسترات الرمادية التي رافقت بعض إطلالاتها.
أما القسم الرابع والأخير من العرض فكان بتوقيع المصممة البريطانية كاتي غراند المعروفة بتصاميمها الغريبة المستوحاة من أجواء «البوب آرت». وسبق لها أن تعاونت مع دور أزياء عالمية مثل لويس فيتون، وبرادا، وبوتيغا فينيتا، وقد زينت بعض تصميمات هذه المجموعة بعبارة Loud Luxury التي تعني “الترف الصارخ”، وهو ما يتناقض مع مفهوم الرفاهية الهادئة المنتشر حالياً. على منصات عروض الأزياء العالمية.
نهاية مليئة بالحنين:
وتميزت نهاية العرض بالحنين إلى موسيقى أغنية “أنا ما أنا” التي سبق أن غنتها النجمة غلوريا غاينور على الهواء مباشرة خلال عرض موسكينو عندما احتفلت الدار بالذكرى الثلاثين لتأسيسها قبل عشر سنوات. ثم ظهرت العارضات مرتديات قميصًا قطنيًا أبيض اللون تم تصنيعه في إصدار محدود وعرضه للبيع في نهاية العرض، حيث تذهب جميع العائدات إلى مؤسسة Elton John الإيدز.