100 مقال وقراءة لـ علاء الديب في “كتاب في كلمة وكلمة في كتاب” – شعاع نيوز

الكتاب عبارة عن مجموعة مقالات للروائي الراحل، يقدم لنا فيها قراءات لعدد من الكتب المتنوعة في مختلف جوانب الثقافة والإبداع والعلم والفكر. كما يستعرض عددًا من الدوريات المصرية وشعاع نيوز. وكانت هذه المقالات في يوم من الأيام أبرز ما نشرته الصحافة المصرية تحت عنوانها الأشهر “عصير الكتاب”.

يضم الكتاب أكثر من 100 مقال وقراءة في عدة كتب وروايات ومجموعات منها: فخ العولمة، أربعون عاما من النقد التطبيقي، مصر الحاضر والمستقبل، سيد البحار، شمعة البحر، تحت خط الفقر، الهدنة ، تجربة مسرحية شبرا باخوم، اثنا عشر جراما من السعادة، قاموس. الأدب العربي الحديث، أهل الصعيد، الطنطورية، هناك نور آخر، في حياة لطفي السيد، فدوى طوقان، الشاي… في رحاب الشاذلي أبو الحسن، أوراق في الثقافة الشعبية ، مرافئ الروح، التصوير الحديث في مصر، وغيرها.

ومن أجواء الكتاب قراءة علاء الديب بعنوان “الشاي… في فضاء الشاذلي أبو الحسن” مأخوذ من كتاب “في فضاء الصحراء: مدد يا الشاذلي” لأحمد أبو خنيجر، والذي أصدرته الهيئة العامة لقصور الثقافة عام 2012، ويقول: «الكتاب تطور وبناء فني جديد». عن مقال سبق نشره في مجلة “مكانة” المتميزة استطاع فيه أن يصنع بنية فنية تقع بين البحث والرحلة، مفهومة في بنية سردية بسيطة تظهر موهبته في البناء والتعبير. يقع مرقد أبو الحسن الشاذلي على قمة جبل صغير يسمى “حميترا” ومقابل “حميترا”. وهناك جبل آخر يسمى المظلوم، ويقول أبو خنيجر:

«حدثني بعض السبيل ورجال الطريق أن ذنوب العباد تتطاير بالاستغفار. ويطيرون من قلب الوادي حيث الضريح والبئر من فوق حميطرة ويهبطون على هذا الجبل. فأشاروا إلى الجبل المظلوم، وقالوا لي: انظر إليه ما أشد سواده، وحجارة حميطرة مشبعة بالحمرة والوهج. فلما نظرت رأيت حجارته سوداء حزينة، فتساءلت هل للجبل قدرة على احتمال الذنوب التي لا يمكن إخفاؤها ولا إفراغها».

ويواصل «الديب» قائلاً: «لا يقطع الروائي قصته المزدحمة بمشاهد الرحلة والمركبات والمسافرين ولون الصحراء وأنواع الصخور والأشجار، وينسج من خلالها قصة الشاذلي، التي خصص لها بضع صفحات في منتصف الكتاب وفي نهايته يمكن أن ترشد خطوات القارئ الذي يريد أن يعيش مع القطب البارز. تفاصيل رحلته إلى الإيمان الكامل، حيث يسعى الصوفي الحقيقي إلى أن يشغل الله عقله وروحه وجسده كله.