
نشرت صحيفة ديلي ميل البريطانية قصة عن رجل يبلغ من العمر 34 عاما يشعر بالخوف من لمس الطعام بيديه. أصيب جون جونيور، من مانشستر، باضطراب الوسواس القهري لأول مرة منذ 10 سنوات. واستخدم الملقط إلى جانب الشوكة والسكين والملعقة لتناول الطعام، مؤكدا أنه عندما يلمس أي طعام يشعر وكأنه سيموت من الخوف.
الوسواس
المرض الذي يعاني منه جون هو الفوبيا، وهو أحد أعراض الوسواس القهري. وأوضح التقرير أن نحو 750 ألف بريطاني يعيشون مع اضطراب الوسواس القهري، الذي يمكن أن يجعل المرضى مهووسين بغسل أيديهم وترتيب المنزل والتحقق من إغلاق الأبواب، بينما تقدر الجمعيات الخيرية أن ما يصل إلى 3 ملايين أميركي يتأثرون، بما في ذلك نجوم هوليوود. جاستن تيمبرليك وجيسيكا ألبا.
وأضاف التقرير أن ما يقرب من نصف المرضى يصنفون على أنهم يعانون من أعراض “شديدة”، والتي يمكن أن تؤثر على المصابين بشدة لدرجة أنهم لا يريدون مغادرة منازلهم. يمكن أن يشمل العلاج عادة العلاج السلوكي المعرفي، الذي يساعد المرضى على مواجهة أفكارهم الوسواسية. دون “تصحيح” الأمر، كذلك الأدوية، حيث تستخدم مضادات الاكتئاب لتغيير التوازن الكيميائي في الدماغ.
على الرغم من أن الأطباء في حيرة من أمرهم بشأن أسباب الوسواس القهري، إلا أنهم يعتقدون أن مستويات السيروتونين المنخفضة أو المرتفعة بشكل غير عادي قد تكون السبب.
وفي هذا الشأن أوضحت الدكتورة صفاء عبد القادر استشاري الطب النفسي بالقصر العيني حقيقة الوسواس القهري، مشيرة إلى أنه اضطراب نفسي يجعل الإنسان مهووسا بأفكار معينة وينمي له سلوكا يصعب عليه عليهم السيطرة عليها، ولذلك نجد الناس يعانون منه مهووسين بالنظافة والترتيب ونحو ذلك.
وأضافت أنه يمكن أن يؤثر على أي شخص في أي عمر، لكنه يتطور عادة خلال مرحلة البلوغ، ويمكن أن يسبب أفكارا متكررة وغير مرغوب فيها وغير جيدة. وفي حالة عدم العلاج، قد يتطور الاضطراب لدى الشخص، فيقوم بفعل شيء جسدي أو عقلي مرارا وتكرارا للمحاولة. التقليل من الأفكار الوسواسية.
وأوضحت أن العلاج يمكن أن يتم من خلال جلسات العلاج السلوكي المعرفي وتناول بعض الأدوية.