
يواجه الأهل بعض الصعوبات في التعامل مع الطفل الانطوائي، وهذا ينعكس سلباً على الطفل نفسه، وخاصة المحيطين به والمقربين منه. قد لا يهتم البعض بخصوصية الطفل وطبيعته، مما يميل إلى عدم الرغبة في المشاركة اجتماعياً. لذلك يجب اتباع بعض الخطوات لتنمية المهارات الاجتماعية عند الطفل الانطوائي.
شيماء عراقي، استشاري تعديل سلوك، قالت لليوم السابع: “من الضروري أن تعرف الأم بعض صفات الطفل الانطوائي قبل تعديل سلوكه حتى تتمكن من تفسير سلوك طفلها بشكل جيد دون النظرة التشاؤمية لفقد طفلها المهارات الحياتية”. والانخراط مع أقرانه والتفاعل معهم. وقد يشعر الطفل بالرغبة في العزلة والتعامل مع من حوله من خلال ما يرغب فيه في حدود إقامة علاقة مع من حوله. الطفل الانطوائي هو طفل ذو جوانب عاطفية ويتفاعل اجتماعياً ولكن بطريقته الخاصة. يحب إقامة علاقات مع واحد أو اثنين من أقرانه دون المشاركة مع مجموعة الأقران بأكملها.
طفل منعزل
وتابعت: “الطفل الانطوائي يفضل التزام الصمت وعدم المشاركة والتأمل فيما يدور حوله بطريقته الخاصة. يعبر عن احتياجاته وله أسلوب عند تلبية احتياجاته. سلوكه الانطوائي قد يكون مقيداً في مكان معين كالمدرسة مثلاً أو في التجمعات الكبيرة، لكنه داخل المنزل يعيش حياته بشكل طبيعي. يبدو متردداً، خجولاً، وغير جيد في ذلك”. يرتبط التواصل الاجتماعي بالألعاب الفردية دون المشاركة في الألعاب الجماعية، لذا يجب على الأم أن تبدأ باتخاذ خطوات إيجابية تجاه طفلها الانطوائي، وهو ما سنستعرضه في السطور التالية:
نصائح للتعامل مع الطفل الانطوائي:
– يجب أن تخرجه من عالمه الوحيد الذي يلجأ فيه إلى الهروب من الآخرين. عزلته في غرفته وطريقة تفاعله مع ألعابه. ويجب على الأم أن تخرجه من عزلته. فبدلاً من أن تلبي احتياجاته بنفسها، يمكنها أن تجعله شريكاً معها في الذهاب معها إلى الأسواق لشراء احتياجاته، كما تحرص على إخراجه منها… عزله في غرفته يوسع قاعدة مشاركته المنزل ودائرة حركته لمشاركة المنزل وتبادل الغرف والأماكن حتى تقلل من تعلق طفلها بالجلوس في مكان واحد.
تشجيع الطفل على إقامة علاقات جديدة دون الضغط عليه أو إجباره. بل ناقشي معه خصائص الصديق الجديد الذي يفضل أن يشاركه وقته، ويمكنك تدريجياً توسيع قاعدة علاقاته الاجتماعية.
– عليها ألا تسمح للآخرين بالتدخل في شؤون طفلها أو السخرية منه أو الحديث عن انطوائه وعزلته. وعليها مواجهة كل من يقلل من شخصية طفلها أو يتنمر عليه ويتحرش به. عليها أن تتفهم طبيعة طفلها وحريته في الاندماج مع الآخرين، ولا تجبره على التعرف على الآخرين دون رغبته.