
يتلقى كوكب الأرض حزمة خاصة جدًا من الفضاء. إذا سارت الأمور وفقًا للخطة، فمن المقرر أن تقوم المركبة الفضائية OSIRIS-REx التابعة لناسا بتسليم أكبر عينة من الكويكبات على الإطلاق إلى صحراء يوتا في حوالي الساعة 5:55 مساءً يوم الأحد.
وبحسب موقع “business insider”، فإن عينة من الكويكب تتجه نحو الأرض، وهذا لا يحدث كل يوم، حيث بدأت OSIRIS-REx في الدوران حول الكويكب المسمى Bennu في عام 2018، وفي عام 2020، اقتربت من صخرة فضائية يبلغ عرضه نفس ارتفاع مبنى إمباير ستيت، وقد التقط ما يقدر العلماء أنه يكفي من الغبار والحصى لفحصه.
وإذا هبطت الحمولة بسلام مساء الأحد كما هو مخطط لها، فستبدأ فرق من العلماء والمسؤولين عملية معقدة لتأمين البيانات العلمية القيمة التي تحملها.
يتم التخطيط بعناية لكل خطوة مبكرة بعد الهبوط، ولكن بمجرد أن يزيل العلماء العينة من حاملتها، سيطلقون عليها أشعة الليزر لقطعها إلى نصفين.
وقال نواه بيترو، عالم الكواكب في وكالة ناسا، إنه من المقرر أن يتم شحن أجزاء من العينات المأخوذة من العينة إلى أكثر من 200 باحث، حيث ستتم معالجتها بالليزر وتقطيعها إلى نصفين.
وأضاف بيترو أن العلماء لديهم خطة لتحليل كل شيء من العينة، حتى داخل وخارج كبسولة العودة التي تحملها.
وفي المجمل، يهدف العلماء في المختبرات حول العالم إلى دراسة الكويكب باستخدام 60 تقنية تحليلية مختلفة، حسبما قال الباحث الرئيسي في OSIRIS-REx، دانتي لوريتا، خلال مؤتمر صحفي عقدته وكالة ناسا.
وأضافت لوريتا أن الهدف هو أن “يفهم العلماء العمليات التي حدثت قبل وجود نظامنا الشمسي”.
ويقدر الباحثون أن العينة تحتوي على حوالي 250 جرامًا من الثرى، وهي المادة الغبارية الموجودة على سطح الكويكب. وقال إن هذا أعلى بكثير من الحد الأدنى الذي وعدوا بتقديمه، وأنه ينبغي أن يكون مبلغًا كافيًا للدراسة.