
قد يصاب الآباء بالصدمة عندما يعلمون أن الطفل العادي يتلقى ما يصل إلى 5000 إشعار على هاتفه الذكي يوميًا. وتم اكتشاف هذا العدد الهائل في دراسة راقبت استخدام الهواتف الذكية لمن تتراوح أعمارهم بين 11 إلى 17 عامًا لمدة أسبوع واحد، ووجدت أن المشاركين تلقوا 237 إشعارًا يوميًا. كان يومًا نموذجيًا، لكن التقرير وجد أن الأرقام تباينت حيث وصل الحد الأقصى إلى أكثر من 4500 تم تسليمها وشاهد أكثر من 1200.
يعاني هؤلاء الأطفال أحيانًا مما وصفه الباحثون في الدراسة في Common Sense Media بـ “الطنين المستمر”.
قال الطبيب النفسي الدكتور بنجامين ماكسويل لشبكة NBC News إن الإيقاع القوي لبيئة التحفيز العالية للجهاز المحمول قد يؤثر سلبًا على القدرة الإدراكية للمراهقين ومدى الانتباه والذاكرة خلال الوقت الذي لا تزال فيه أدمغتهم في طور النمو.
ولم يشارك الدكتور ماكسويل، المدير المؤقت للطب النفسي للأطفال والمراهقين في مستشفى رادي للأطفال في سان دييغو، في البحث الجديد.
لكن مخاوفه رددها جيم ستاير، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Common Sense Media، التي نشرت التقرير بعد إجراء بحث واستطلاع لأكثر من 200 شاب تتراوح أعمارهم بين 11 و18 عامًا.
وقال ستاير، الذي تركز مجموعته غير الربحية Common Sense على تأثير وسائل الإعلام والتكنولوجيا على الأطفال وأسرهم: “إنهم يستيقظون حرفيًا وقبل أن يذهبوا إلى الحمام، يكونون على هواتفهم”.
استخدم الباحثون تطبيق Chronicle، الذي يعمل بصمت في الخلفية، ويسجل معلومات حول التطبيقات التي يستخدمها مالك الجهاز ومتى، بالإضافة إلى عدد مرات التقاط الهاتف، وعدد الإشعارات التي يتم إرسالها، من بين نقاط بيانات أخرى.
لكن العمل اقتصر على مستخدمي أندرويد فقط، حيث أن مواصفات تتبع أجهزة أبل تمنع الباحثين من الوصول إلى “أسماء تطبيقات محددة غير تابعة لشركة أبل والتي يستخدمها الأطفال عادة (مثل تطبيقات الوسائط الاجتماعية وألعاب الهاتف المحمول)”.
ولحسن الحظ بالنسبة لغالبية المراهقين في هذه العينة المكونة من 203 أشخاص، فإن مئات الأصوات والتنبيهات لم تترجم بالضرورة إلى استمرار الاستخدام بنفس المعدل.
كان المشاركون الأصغر سنًا، الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و12 عامًا، أقل عرضة لفحص هواتفهم باستمرار، بما يتوافق مع حياتهم الاجتماعية والقيود الأبوية.
ومن ناحية أخرى، كان المراهقون أكثر عرضة لفحص هواتفهم أكثر من 100 مرة في يوم واحد.
بعد تحليل تلك البيانات، ناقش باحثو المنظمة غير الربحية هذه النتائج مع مجموعة مكونة من 15 عضوًا من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و18 عامًا، من مجموعة متنوعة من الأعراق والأعراق والأجناس، لوضع النتائج التي توصلوا إليها في سياق أفضل لمعرفة التفاصيل. تعرض هواتفهم مع كل منهما. هذه التنبيهات.