
وربما لا يوجد زعيم عربي يحمل اسمه أسماء ميادين وشوارع رئيسية في غير بلاده أكثر من بلاده، إلا الزعيم الراحل جمال عبد الناصر. وإذا ذهبت إلى أي دولة عربية فبالتأكيد ستجد شارعًا رئيسيًا أو ميدانًا كبيرًا يحمل اسم القائد الذي طالما كان المصريون والعرب يتطلعون إليه. باعتباره رمزاً للقومية شعاع نيوز، رمزاً للكرامة الوطنية، القائد الذي أنهى قروناً من التشرذم العربي ليصبح رمزاً عظيماً للعروبة ووحدتها.
رحل الزعيم جمال عبد الناصر في 28 سبتمبر 1970، ومضى 53 عاما على غياب الزعيم الراحل، لكنه حاضر دائما. وهكذا، كما قال العم عبد الرحمن الأبنودي في تأبينه للزعيم، «عبد الناصر يعيش حتى في مماته». لقد رحل الجسد، لكن الأفكار والأحلام ما زالت تطير. وفي أذهان الشعب العربي يتذكر قائده الخالد.
جمال عبد الناصر لم يكن كاتبا، ولم يقل ذلك عن نفسه أبدا، لكن موقفه من الثقافة معروف ويشهد عليه الجميع، لكن الزعيم الراحل ترك لنا إرثا من الكتابات والأوراق الخاصة، يكشف ولو جزءا بسيطا من أفكاره ورؤية للمستقبل العربي، وفي الذكرى الثالثة والخمسين لرحيله. ونوضح تفاصيل حول هذه الأعمال التي قد لا يعرفها الكثيرون.
فلسفة الثورة
يحتوي هذا الكتاب على أفكار الرئيس جمال عبد الناصر. قام بتحريرها وصياغتها الأديب الكبير محمد حسنين هيكل. نُشر لأول مرة عام 1954. ويشرح فيه عبد الناصر فلسفته، وأفكاره، وبداية فكرة الثورة، والرغبة في القضاء على الاستعمار وتحرير دول العالم الثالث. ويتكون من ثلاثة أجزاء: الفلسفة، العمل الإيجابي، بعد غياب دام ثلاثة أشهر.
يقول جمال عبد الناصر في الكتاب: كنت أؤمن بالجندي طوال حياتي، والجندي يجعل من الجيش واجبا وواجبا، وهو أن يموت على حدود وطنه، فلماذا إذا وجد جيشنا نفسه مضطرا للعمل في عاصمة الوطن وليس على حدوده؟
فلسفة الثورة
مذكرات عبد الناصر عن حرب فلسطين
مقتطفات من “مذكرات” عبد الناصر أثناء تواجده على جبهات القتال في فلسطين خلال حرب 1948. نُشرت هذه “المذكرات” لأول مرة في مجلة “آخر ساعة” في ربيع عام 1955، وأعيد نشرها في كتيب أصدرته مؤسسة العالم العربي للطباعة والنشر في باريس عام 1978.
وفي مقدمة الكتاب، يروي الكاتب الكبير عبد الله السناوي قصة كتابة عبد الناصر لهذه المذكرات، مشيراً إلى أن الصائغ جمال عبد الناصر الذي كان رئيساً لأركان الكتيبة المصرية السادسة في حرب فلسطين، وخلالها تمت ترقيته إلى رتبة كباشي، وكان يجلس على مكتب متواضع وفوقه «مصباح الجاز». «في غرفة صغيرة ليس لها باب، يكتب مذكراته في دفترين، أولهما دفتر رسمي، يكتب على أساسه تقاريره لقيادة الحملة، ويسجل فيها «خلاصة الأحداث والأحداث». المعلومات”، والتي تتضمن تعليمات القيادة، وحركة القوات، والعمليات القتالية.
يوميات جمال عبد الناصر
من أجل الحرية
وهي رواية غير مكتملة كتبها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر. وتتناول أحداثه المعركة الخالدة التي خاضها أهل رشيد في مصر عام 1807، عندما تصدوا للحملة الإنجليزية بقيادة فريزر. ولم يكملها الرئيس، فأقامت وزارة الثقافة عام 1958 مسابقة لإتمامها، وفاز الأديب عبد الرحمن فهمي بالمركز الأول. وعبد الرحيم عجاج، وتمت الموافقة عليه في منهج المرحلة الثانوية عام 1970-1971.
وتأثر جمال عبد الناصر في كتابتها ببطل كتاب «عودة الروح» للكاتب توفيق الحكيم، محسن، الذي جعله أيضًا بطل فصله في هذه الرواية. وتحكي أحداثه قصة “محسن” الذي يكشف خيانة الأتراك ومساعدتهم للإنجليز في احتلال مصر، فيتعاون مع أهل المقاومة من أجل تحذيرهم من غدر الأجانب.
من أجل الحرية
“ستون عاما على ثورة يوليو لجمال عبد الناصر – أوراق خاصة”
صدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، في ستة أجزاء، صدر خمسة منها حتى الآن: “جمال عبد الناصر طالب وضابط”، “الثورة في سنواتها الأولى”، “تأميم قناة السويس ومصر” “العدوان الثلاثي على مصر عام 1956″، و”وحدة مصر”. “الثورة السورية”، “ثورة داخلية في مصر وانفراج عربي ودولي من 1961 إلى 1967″، وسينشر الجزء السادس تحت عنوان “عدوان 1967 وحرب الاستنزاف”.
الكتاب من إعداد هدى جمال عبد الناصر، ابنة الرئيس الراحل، وهو عبارة عن أوراق لم تكتب للنشر، بل كتبها عبد الناصر لنفسه، يكشف فيها عن أفكاره ومعتقداته وسياساته المختلفة.
أوراق خاصة