تظاهر آلاف الأرمن، الأربعاء، أمام مقر رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان في يريفان، احتجاجاً على الأزمة في منطقة ناغورنو كاراباخ، بحسب مراسل وكالة فرانس برس، الذي أفاد أيضاً باندلاع مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن. شرطة.
وبعد يوم من شن أذربيجان عملية عسكرية في كاراباخ، وافق الانفصاليون على إلقاء أسلحتهم وبدء محادثات بشأن إعادة دمج المنطقة المتنازع عليها.
ودعا سياسيون معارضون أرمينيون إلى محاكمة باشينيان، واتهموه بالتخلي عن الأغلبية الأرمنية في ناغورنو كاراباخ بعد استسلام الانفصاليين للقوات الأذربيجانية.
“روسيا غسلت يديها”
وخاطب أفيتيك تشالابيان الحشد قائلاً: “لقد غسلت روسيا يديها من آرتساخ. لقد تخلت سلطاتنا عن آرتساخ”، مستخدماً الاسم الذي تطلقه أرمينيا على منطقة كاراباخ.
وأضاف أيضًا: “العدو على أعتابنا. يجب أن نغير صلاحياتنا لتغيير السياسة الوطنية”.
ودعا النائب أشخان ساجاتيليان المعارضة في البرلمان إلى إطلاق عملية محاكمة وإقالة رئيس الوزراء.
ويتفق سركيس حياتس (20 عاما) الذي يعمل في مجال الموسيقى مع الرأي القائل بأن باشينيان “يجب أن يرحل”، مضيفا لوكالة فرانس برس “نحن نخسر وطننا وشعبنا”.
متظاهرون غاضبون
وقال هاسميك مانوكيان البالغ من العمر 47 عاماً وهو يبكي مستخدماً الاسم الذي تطلقه أرمينيا على كاراباخ: “لقد غادر الجميع آرتساخ، وأصبحت بلدي بلا مساعدة”.
وأضاف أن سلطات بلاده “تعتقد أن آرتساخ تشكل عبئا غير ضروري على أرمينيا، لكن الأمر ليس كذلك”.
أما سورين جافوليان (26 عاماً) فأكد “سنبقى هنا وننظم المظاهرات”، مشيراً إلى أنه “إذا توحد الأرمن فلن ينتصر العدو”.
وفي وقت لاحق، أفاد مراسل وكالة فرانس برس أن المتظاهرين رشقوا الحجارة والزجاجات على عناصر الشرطة أثناء قيامهم باعتقال المتظاهرين أمام مقر الحكومة.
الشرطة تلوح باتخاذ إجراءات خاصة
كما استخدمت الشرطة القنابل الصوتية وحذرت من أنها ستلجأ إلى “إجراءات خاصة” إذا لم يتفرق المتظاهرون أمام المقر، بحسب المصدر نفسه.
من المظاهرات الأرمنية (رويترز)
وبعد صعوده السريع إلى السلطة، تعهد باشينيان بالتغيير، لكن الهزيمة العسكرية المذلة على يد أذربيجان في عام 2020 والتصعيد في ناجورنو كاراباخ شوهت سمعته.
وتتهم المعارضة باستمرار باشينيان بتقديم تنازلات كبيرة بشأن كاراباخ
