
ومؤخراً، أصدرت دار تكوين للنشر في الكويت ترجمة عربية لرواية بعنوان “خدمة توصيل كيكي” للكاتب إيكو كادونو، وترجمتها إلى شعاع نيوز المترجمة ميسرة عفيفي.
كتبت إيكو كادونو روايتها عام 1985، وهي مستوحاة من رسمة لابنتها التي تصور ساحرة تحلق في السماء وتستمع إلى الراديو. وفي عام 1989، تم تحويل الرواية إلى فيلم سينمائي من إنتاج ستوديو جيبلي وإخراج هاياو ميازاكي.
لم تمنحها الكاتبة الساحرة كيكي قوى خارقة، بل أرادتها أن تكون فتاة عادية تواجه متاعب الحياة اليومية مثل أي فتاة أخرى في عمرها. لذلك يجب عليها أن تعتمد على نفسها في كسب لقمة عيشها وإدارة شؤونها، وأن تلجأ إلى عقلها لحل المشاكل التي تطرح عليها.
رواية كيكي لخدمة التوصيل
تعلمت كيكي من رحلة نضجها أن الاختلاط بالناس والحديث معهم وتبادل المساعدة بينهم لا يقل روعة عن التحليق في السماء، بل إنه في الحقيقة أكثر سحرا في كثير من الأحيان، فهو يمنح المرء فرصة المعرفة حقيقة الآخر والتعلم منه بشكل أو بآخر، وهذا هو جوهر سحر الحياة اليومية، كما تصفه. الكاتب.
يقول صانع الساعات: «إن وجود ساحرة غالبًا ما ينقذ هذه المدينة»، لكنه لا يعلم أن السحر لا ينطوي بالضرورة على أعمال عجيبة. تطير كيكي على مكنستها لتوصيل هدايا عيد الميلاد والربيع والموسيقى ورأس السنة الجديدة. لكن قبل كل هذا، تنقل الحب الذي أعادت اكتشافه في نفسها من خلال رحلة النضج “الساحرة”.
يجب ألا تكتفي الساحرة بالطيران، فالمشي بين الحين والآخر أفضل لأننا نستطيع التحدث مع العديد من الأشخاص أثناء سيرنا… ويمكننا التحدث معًا حتى نفهم بعضنا البعض.