
يزور بابا الفاتيكان البابا فرنسيس، اليوم الجمعة، مدينة مرسيليا المطلة على البحر الأبيض المتوسط، من أجل الدفاع عن المهاجرين والمشاركة في اختتام اجتماعات البحر الأبيض المتوسط. وسيلتقي أيضًا بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ويترأس قداسه الأول على الأراضي الفرنسية.
وأشار موقع الفاتيكان نيوز إلى أن الزيارة تستمر نحو 24 ساعة، وتبدأ بالتوجه إلى كاتدرائية نوتردام دي لاجارد، وسيتم حجز الدخول لرجال الدين الذين سينضمون إلى صلاة البابا للسيدة مريم العذراء.
ثم يتوجه البابا فرنسيس إلى “صليب كامارغ”، وهو عبارة عن مرساة سفينة كبيرة موضوعة على نتوء على شكل مقدمة القارب، في مواجهة البحر، والتي أقيمت عام 2008 تخليداً لذكرى شابين في مرسيليا اختفيا في البحر بفارق سنوات قليلة، سيباستيان ريجال وفرانسوا كزافييه موريل، وتمت إضافتهما إلى النصب التذكاري. لوحة تذكارية عام 2010، تخليداً لذكرى “ضحايا الهجرة غير الشرعية”، بعد إنقاذ الغرقى في سبتمبر وأكتوبر 2009..
ويتحدث البابا بحضور العديد من الجمعيات المدعوة لهذه المناسبة، والتي تعنى بإنقاذ المهاجرين ومساعدتهم، ثم يقضي البابا فرنسيس الليلة في الأسقفية..
ويتوجه البابا صباح السبت لحضور ختام اجتماعات البحر الأبيض المتوسط التي نظمت هذا العام في مرسيليا، ويلقي كلمة أمام عدد من رجال الدين وشخصيات قادمة من مختلف دول حوض البحر الأبيض المتوسط، بهدف خلق روابط بين ضفتيه. هذا البحر لتسهيل حل عدد معين من القضايا. وأهمها الهجرة.
وسيعقد المؤتمر في قصر دو فارو الذي أنشأه نابليون الثالث للإمبراطورة أوجيني في النصف الثاني من القرن التاسع عشر. يقع على الحافة الجنوبية للميناء القديم، وتحيط به حديقة فارو الجميلة. كما يستخدم القصر كمكان لعقد المؤتمرات والحفلات والمناسبات المختلفة..
ومن المقرر أن يلتقي البابا فرنسيس بعد ذلك، في قصر ألفارو، بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وسيترأس البابا قداسًا في ملعب فيلودروم الأسطوري الذي يتسع لأكثر من 67 ألف شخص. وأعلن الرئيس ماكرون أنه سيحضر هذا الاحتفال الديني بصفته رئيس الدولة، الأمر الذي أثار انتقادات ضده، خاصة من اليسار، على اعتبار أنه رئيس دولة علمانية..
وهذا أول قداس يحتفل به البابا الأرجنتيني على الأراضي الفرنسية منذ بداية بابويته قبل 10 سنوات، وسيتم تركيب شاشات عملاقة في الخارج لسكان مرسيليا الذين لن يتمكنوا من الوصول إلى الملعب..