قالت وزارة الدفاع الروسية، مساء الجمعة، إن الانفصاليين الأرمن في ناجورنو كاراباخ بدأوا تسليم أسلحتهم ومعداتهم العسكرية تحت إشراف قوات حفظ السلام الروسية.
وأضافت أن المجموعات المسلحة سلمت ست مدرعات وأكثر من 800 وحدة أسلحة صغيرة وخمسة آلاف طلقة ذخيرة.
وذكرت الوزارة أن قوات حفظ السلام الروسية تواصل مهامها في منطقة ناغورنو كاراباخ وأنها على اتصال دائم مع أذربيجان والسكان الأرمن في المنطقة.
وأشارت الوزارة إلى أنها رصدت حالتي خرق لوقف إطلاق النار منذ إعلانه، وأضافت أنه لم تقع إصابات جراء ذلك.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن استعادت أذربيجان السيطرة على المنطقة التي كانت لعقود من الزمن في قلب الصراع مع أرمينيا المجاورة.
وشنت أذربيجان، الثلاثاء، عملية عسكرية واسعة النطاق ضد المواقع الأرمنية، مطالبة الأرمن بإلقاء أسلحتهم وحل الحكومة الانفصالية.
وبعد يوم واحد، وافقت سلطات ناجورنو كاراباخ على المطالب، لكن المحادثات حول كيفية إعادة دمج المنطقة الانفصالية في أذربيجان لا تزال مستمرة.
وفي هذا السياق، أعلن الانفصاليون في ناجورنو كاراباخ، الجمعة، أنهم يتفاوضون مع باكو لسحب قواتهم.
رفع العلم الأرميني على الطريق المؤدي من أرمينيا إلى ناغورنو كاراباخ
وعقدت أذربيجان، الخميس، جولة أولى من محادثات “إعادة الإدماج” مع الانفصاليين الأرمن بعد أن وافقوا على إلقاء أسلحتهم في مواجهة الهجوم العسكري الذي استمر يوما كاملا.
وقال الانفصاليون في بيان إنهم يجرون مفاوضات مع الجانب الأذربيجاني تحت رعاية قوة حفظ السلام الروسية لتنظيم انسحاب القوات وضمان عودة المواطنين الذين نزحوا بسبب القتال إلى ديارهم.
وقال الانفصاليون إن الجانبين يناقشان إجراءات دخول المواطنين والخروج من ناجورنو كاراباخ حيث يعيش نحو 120 ألف شخص من أصل أرمني.
وكانت منطقة ناجورنو كاراباخ في قلب الصراع لأكثر من ثلاثة عقود بين البلدين المتنافسين في القوقاز، أرمينيا وأذربيجان، منذ انهيار الاتحاد السوفيتي.
