المعارضة اليمينية في فرنسا تتجه للهيمنة على انتخابات مجلس الشيوخ – شعاع نيوز

بدأ فرز الأصوات، مساء الأحد، في الانتخابات النصفية لمجلس الشيوخ الفرنسي، حيث من المتوقع أن تحافظ المعارضة اليمينية على هيمنتها التاريخية، وهو ما يشكل انتكاسة أخرى لحزب الرئيس إيمانويل ماكرون الحاكم.

وعلى عكس مجلس النواب في الجمعية الوطنية، لا يتم انتخاب أعضاء مجلس الشيوخ عن طريق الاقتراع العام المباشر، ولكن من قبل حوالي 150 ألف ناخب يُعرفون باسم “الناخبين”، وهم مجموعة من المسؤولين المنتخبين على المستويين الإقليمي والوطني..

ويعكس هذا المجمع الانتخابي نتائج الانتخابات المحلية، حيث يفتقر حزب النهضة الذي يتزعمه ماكرون إلى القاعدة الشعبية وكان أداؤه ضعيفا باستمرار..

وشهدت انتخابات الأحد تنافسا على 170 مقعدا من أصل 348 لفترة ولاية مدتها ست سنوات. وأجريت آخر انتخابات لمجلس الشيوخ قبل 3 سنوات، وفي عام 2026 سيتم التصويت على المقاعد الـ178 الأخرى..

ويمثل توزيع الأحزاب في مجلس الشيوخ ارتداداً للسياسة الفرنسية التقليدية حتى العقد الماضي، قبل أن يسيطر ماكرون الوسطي والجماعات اليسارية المتشددة والمتطرفة..

وبدأ ورود نتائج التصويت مساء الأحد، حيث أظهرت المؤشرات المبكرة اتجاها نحو احتفاظ أعضاء مجلس الشيوخ الحاليين بمقاعدهم، ما يشير إلى أن الجمهوريين سيظلون على الأرجح الكتلة الأكبر، يليهم الاشتراكيون..

ويتمتع مجلس الشيوخ ببعض الصلاحيات، خاصة فيما يتعلق بالقضايا الدستورية، لكنه يفتقر إلى صلاحيات مجلس النواب في الجمعية الوطنية. ومع ذلك، فإن مجلس الشيوخ غير المتعاون يمكن أن يسبب اضطرابًا كبيرًا للحكومة.

وسيطر اليمين على مجلس الشيوخ في السنوات الأخيرة، باستثناء الفترة بين 2011 و2014، حيث انتقلت السيطرة إلى الاشتراكيين..

وخسر حزب ماكرون أغلبيته في الجمعية الوطنية في الانتخابات البرلمانية عام 2022، لكنه اعتمد في إقرار سلسلة من القوانين، بما في ذلك إصلاح نظام التقاعد، على مادة مثيرة للجدل تسمح بتمرير مشاريع القوانين دون تصويت..

وفي أول حجر عثرة يشكل إرباكا مبكرا لماكرون، خسرت سونيا باكيس، وزيرة الدولة لشؤون المواطنة والوزيرة الوحيدة المعينة، مقعدها في منطقة كاليدونيا الجديدة بالمحيط الهادئ لصالح المرشح المؤيد للاستقلال روبرت شيويه..

ومن المتوقع أن يحتفظ رئيس مجلس الشيوخ جيرارد لارشر من الحزب الجمهوري بمنصبه لولاية سادسة.

وقال برونو ريتيو، الزعيم الجمهوري في مجلس الشيوخ: “في الأوقات السياسية الصعبة وغير المستقرة التي نمر بها، يعد الاستقرار بالفعل نصرًا عظيمًا”.“.