
مع بداية العام الدراسي الجديد تواجه العديد من الأسر مشكلة في كيفية تحقيق التوازن بين أوقات الدراسة والمذاكرة وأوقات تدريب الطفل على اكتساب المزيد من هواياته ورياضاته المفضلة.
وتقول المستشارة الأسرية ريهام عبد الرحمن، الباحثة في الإرشاد النفسي والتربوي بكلية الدراسات العليا في التربية، إن هناك اعتقادًا خاطئًا لدى بعض الأسر أن ممارسة الرياضة تستنزف طاقة الطالب وتقلل مجهوده في الدراسة، فلا يتمكن من ذلك. للموازنة بين الدراسة والتمارين الرياضية، وهذا بالطبع يتعارض مع أشياء كثيرة. أثبتت الدراسات النفسية دور المهارات الحياتية والهوايات مثل الرياضة والرسم وتعلم الفروسية والموسيقى في التخفيف من القلق الأكاديمي والاكتئاب والمساعدة في تحسين المزاج والتعاطف مع الذات والتركيز الأكاديمي.
وقدمت المستشارة الأسرية عدة نصائح لتحقيق التوازن، وهي كالتالي:
– إعداد جدول مرن يناسب أوقات الدراسة والتمارين وقدرة الطالب النفسية والعقلية، بحيث لا نحدد عدد ساعات للمذاكرة تفوق قدرة الطالب على التركيز في الدراسة.
تلوين
ترتيب الأولويات جزء أساسي من التفوق الأكاديمي للطالب، حتى لا تهيمن الرياضة على وقته الدراسي أكثر من اللازم. بل يجب وضع الدراسة في المقام الأول في اهتماماته، من خلال تخصيص وقت بسيط لممارسة رياضته المفضلة.
– تدريب الأطفال على طلب المساعدة وتقديم الدعم النفسي والتربوي لهم خاصة مع بداية العام الدراسي الجديد.
– المحافظة على وقت للنوم والاسترخاء، حيث أن النوم الكافي يزيد من قدرة الطالب على الفهم والفهم ويساعده على التخلص من الضغوطات الأكاديمية والنفسية.
– معرفة الطالب الأوقات التي يكون فيها أكثر نشاطاً بدنياً وذهنياً ويستخدمها للمذاكرة، مع تحديد عدد من الساعات للمذاكرة، تتخللها أوقات الراحة، مع ضرورة الابتعاد عن مصادر الإلهاء مثل مواقع التواصل الاجتماعي والمكالمات الهاتفية.

طالب
طرق تحفيز الأطفال على الدراسة:
– في بداية العام الدراسي يشعر الطالب بالضغط النفسي الناتج عن تراكم الأعباء الدراسية عليه، وهنا يجب على الأسرة تقديم الدعم النفسي ومساعدة الأبناء على تجاوز هذه الأوقات الصعبة.
وعلى الأسرة أن تحذر من التلفظ أمام الطفل بألفاظ من شأنها أن تجعله ينفر من العلم والمعرفة. بل يجب تشجيعه على الدراسة بطرق إبداعية تجعله يستوعب المعلومات بسهولة باستخدام الألوان والخرائط الذهنية والفيديوهات التعليمية.
– استخدام تقنية البومودورو التي تعتمد على تحديد 45 دقيقة للمذاكرة و15 دقيقة للراحة والاستمتاع، مما يمنع الطالب من الشعور بالملل والهروب من الدراسة.
– تجنب استخدام الضرب والعنف وممارسة أساليب التربية الخاطئة مثل اللوم والعقاب ووصف الطفل بالفاشل. بل لا بد من التحلي بالصبر والتعزيز الإيجابي ومعرفة أن هناك فروقاً فردية بين الأطفال.
– حث الطفل على اللعب التخيلي وتمثيل المعلومات الأكاديمية بصوت عالٍ، حيث يساعده ذلك على التركيز وتقبل النصائح التي تقدمها له الأم، خاصة عندما تتعاطف معه وتشعره بأنها تقدر القلق والتوتر الذي يعاني منه. يعبر من خلال.
– إذا كان الطفل لا يرغب في الذهاب إلى المدرسة فيجب معرفة السبب الرئيسي لذلك وعلاجه بالدعم والحوار والطمأنينة النفسية.