
ارتفعت أسعار الذهب، اليوم الجمعة، رغم ضغوط قوة الدولار وارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، بينما يقيّم المستثمرون قرارات البنوك المركزية الكبرى بالالتزام بأسعار الفائدة المرتفعة.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1923.29 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0350 بتوقيت جرينتش، بعد أن سجل أكبر تراجع يومي منذ الخامس من سبتمبر أمس الخميس. كما ارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2 بالمئة إلى 1943.10 دولار.
أعلنت البنوك المركزية في أكبر اقتصادات العالم التزامها بالإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة ما دام ذلك ضروريا لكبح التضخم، بحسب رويترز.
وقال إيليا سبيفاك، رئيس الاقتصاد الكلي العالمي في تيستيليف: “نظرت الأسواق إلى البنوك المركزية وقالت إنك الآن تحجم عن رفع أسعار الفائدة ليس بسبب التغلب على التضخم، ولكن لأنك قلق من أن النمو العالمي على وشك التوقف”.
وتابع: «هناك شعور قوي للغاية بأن النمو العالمي لم يعد قادرا على الصمود».
واستقر الدولار قرب أعلى مستوى في ستة أشهر وسط توقعات بأن أسعار الفائدة في الولايات المتحدة ستظل مرتفعة لفترة أطول، في حين ارتفعت عوائد سندات الخزانة القياسية لأجل عشر سنوات إلى أعلى مستوى في 16 عاما.
وعادة ما يشتري المستثمرون الذهب كوسيلة للتحوط في أوقات عدم اليقين الاقتصادي، لكن أسعار الفائدة المرتفعة تؤثر على أسعار السبائك، التي لا تدر عوائد ويتم تسعيرها بالدولار.
وتتوقع الأسواق بنسبة 45% أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) برفع أسعار الفائدة مرة أخرى قبل نهاية العام.
أما بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، فقد ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.4% إلى 23.47 دولارًا للأوقية، وهي في طريقها لتسجيل أفضل أداء لها في أربعة أسابيع.
وزاد البلاتين 0.7 بالمئة إلى 925.77 دولارا، وقفز البلاديوم 0.8 بالمئة إلى 1272.85 دولارا.