
أعلنت الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة عمرو البسيوني، اليوم، عن صدور كتاب “الحملة الفرنسية وصعود محمد علي” عن مشروع الهيئة للنشر للدكتور محمد فؤاد شكري. الكتاب منشور ضمن سلسلة ذاكرة الكتابة، تحرير الدكتور أحمد زكريا الشلق، أستاذ التاريخ بجامعة عين شمس.
جاء محمد علي إلى مصر مرة أخرى عام 1801 ضمن جيش النقيب حسين الذي جاء لمساعدة البريطانيين في إخلاء الفرنسيين من مصر. وانتشرت شهرته وصعد نجمه بين العثمانيين وبين عامة المصريين. وبعد تصفية الحملة الفرنسية، تمت ترقيته إلى رتبة سرجيشما (لواء)، ثم رشح لمنصب رئيس القيادة العامة وقائد حرس القصر لدى الحاكم العام. وفي 9 يوليو 1805 وافق السلطان العثماني على طلب العلماء وعين محمد علي. والي مصر وعزل خورشيد باشا.
احتل الفرنسيون الإسكندرية سنة 1798م، وزحفوا على القاهرة سنة 1799هـ. وتقدم عمر مكرم على رأس حشد القاهرة لمقاومتهم، لكنه لم ينجح. وخرج بعد دخولهم واستقر في مدينة العريش، ثم غادر إلى يافا في فلسطين. وفي نفس العام أغار نابليون على يافا واحتلها وقتل أهلها. واستسلم أهلها البالغ عددهم نحو ستة آلاف، لكن المصريين الذين وجدوا هناك لم يستسلموا، ومن بينهم عمر مكرم.
وبعد انتهاء الحملة الفرنسية، استمر جهاد عمر مكرم كزعيم للحركة الشعبية في مصر، حيث ثار ضد سياسات الوالي خورشيد باشا. وعندما ظهر اسم محمد علي باشا، قاد عمر مكرم حركة الانتقام أو الثورة ضد خورشيد ومساندة محمد علي. ونجح وتولى محمد علي السلطة عام 1805م.