الأمم المتحدة: إدمان البشر على الوقود الأحفوري فتح أبواب الجحيم

في أعقاب صيف شهد كوارث طبيعية في عدة دول حول العالم مرتبطة بتغير المناخ، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، خلال افتتاح قمة حول العمل المناخي، أن إدمان البشرية على الوقود الأحفوري “فتح الأبواب” من الجحيم.”

وأشار إلى “درجات حرارة رهيبة” و”حرائق تاريخية” تغذيها انبعاثات الغازات الدفيئة، مؤكدا أنه لا يزال من الممكن ضمان مستقبل البشرية، وأنه لم يفت الأوان للحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية.

كما وصف غوتيريش “قمة طموح المناخ” التي غابت عن أكبر دولتين مسؤولتين عن الانبعاثات في العالم، الصين والولايات المتحدة، بأنها حدث “خطير” سيعلن فيه القادة أو الوزراء عن إجراءات محددة تفي بالتزاماتهم. بموجب اتفاق باريس.

على الرغم من تزايد الظواهر الجوية المتطرفة ووصول درجات الحرارة العالمية إلى مستويات متطرفة، إلا أن انبعاثات الغازات الدفيئة تستمر في الارتفاع مع تحقيق شركات الوقود الأحفوري أرباحًا جيدة.

أكبر قمة للمناخ منذ عام 2019

ويعد هذا الحدث أكبر قمة مناخية تعقد في نيويورك منذ عام 2019، عندما ألقت الناشطة البيئية السويدية الشابة غريتا ثونبرغ خطابها الشهير بعنوان “كيف تجرؤين” أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

تظاهر عشرات الآلاف في نيويورك يوم الأحد للمطالبة بتعزيز إجراءات مكافحة تغير المناخ قبل افتتاح الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ورفع المشاركون من نحو 700 منظمة بيئية خلال التظاهرة لافتات كتب عليها: “بايدن، أوقفوا الوقود الأحفوري”، و”الوقود الأحفوري يقتلنا”، و”لم أصوت للحرائق والفيضانات”، في أعقاب صيف شهد الكوارث الطبيعية المرتبطة بتغير المناخ.

خطوة إلى الأمام

إن فشل الدول المتقدمة، المسؤولة عن أكبر نسبة من الانبعاثات في العالم، في الوفاء بوعودها تجاه الدول الفقيرة الأكثر تضررا من تغير المناخ، كان دائما بندا حساسا على جدول أعمال محادثات المناخ.

لكن هناك بعض النقاط الإيجابية في هذه القمة، مثل إعلان كولومبيا وبنما انضمامهما إلى تحالف دولي لمكافحة استخدام الفحم، وهو ما يعد خطوة للأمام في هذا الملف، خاصة وأن كولومبيا تحتل المركز السادس في العالم. في صادرات الفحم

وتأتي قمة الأربعاء قبل أسابيع من انعقاد قمة المناخ COP28 في الإمارات، حيث تشمل الأهداف مضاعفة الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030، وإنهاء توليد الطاقة من الوقود الأحفوري غير “المتناقص” بحلول عام 2050 باستخدام تكنولوجيا احتجاز الكربون.