تواجه فرنسا تحديات غير مسبوقة في ظل تزايد الاستعدادات الأمنية لتأمين ثلاثة أحداث مهمة تزامنت في وقت واحد هذا الأسبوع.
وتشمل هذه المناسبات زيارة الملك البريطاني تشارلز الثالث لمدة ثلاثة أيام، وزيارة البابا فرانسيس، بالإضافة إلى استضافة بطولة للرجبي.
ولضمان نجاحها، حشد وزير الداخلية جيرالد دارمانين 8000 شرطي ودرك يوم الأربعاء، و10000 يوم الخميس، و12000 يوم الجمعة، وسيصل هذا العدد إلى 30000 فرد أمن يوم السبت، وذلك بفضل دعم 135 وحدة من خدمات الإغاثة الكاثوليكية و الدرك المتنقل.
ولتحقيق هذا الانتشار الواسع، تم إلغاء كافة الدورات التدريبية التي يمكن تأجيلها، واستدعاء الأفراد الذين هم في فترة راحة، وذلك تنفيذاً لتوجيهات وزارة الداخلية.
بطولة العالم للرجبي
سيكون يوم السبت المقبل بلا شك يومًا معقدًا، حيث ستتزامن بطولة كأس العالم للرجبي وزيارة تشارلز الثالث والبابا فرانسيس مع مظاهرات مخطط لها ضد عنف الشرطة في عدة مدن في فرنسا، بما في ذلك باريس.
بالإضافة إلى ذلك، ستستضيف مهرجان موسيقى التكنو في نفس اليوم، كما ستقام مباراة باريس سان جيرمان ومرسيليا في اليوم التالي على ملعب بارك دي برينس في ظل إجراءات أمنية مشددة.
من المرجح أن تنطوي هذه المناسبات على بعض مخاطر الإخلال بالنظام العام.
وحذر جيرالد دارمانين، في برقية أرسلها إلى رؤساء المقاطعات الفرنسية، أفراد قوات الأمن قائلا: سيكون “أسبوعا مكثفا بشكل خاص فيما يتعلق بالنظام العام”.
تعبئة الموارد المتاحة
ولضمان حسن سير هذه الفعاليات وسلامة الضيوف والجمهور، طلب منهم الوزير “حشد كافة الإمكانات المتاحة” من أجل “ضمان تواجد مكثف لقوى الأمن الداخلي على الطرق العامة، لا سيما في مراكز المدن والأحياء”. “.
ويشكل هذا الأسبوع اختبارا حقيقيا لقدرات فرنسا الأمنية في استضافة الأحداث الدولية الكبرى، قبل أشهر قليلة فقط من انطلاق الألعاب الأولمبية في باريس.