أصيب جندي أذربيجاني بجروح في انتهاك لوقف إطلاق النار المعمول به مع الانفصاليين الأرمن في ناغورنو كاراباخ، بحسب ما أعلنته مساء السبت قوة حفظ السلام الروسية المنتشرة في هذه المنطقة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: “لوحظ انتهاك لوقف إطلاق النار في منطقة ماردكيرت. وأصيب جندي في القوات المسلحة الأذربيجانية خلال تبادل إطلاق النار”.
من جانبها، قالت السلطات الأرمينية في ناغورنو كاراباخ إنه يجري تنفيذ البنود الواردة في اتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع أذربيجان، بما في ذلك إجلاء الجرحى وتوصيل المساعدات الإنسانية.
وأضافت السلطات الأرمينية في الإقليم في بيان لها أن العمل جار على إعادة الكهرباء بحلول يوم غد الأحد، كما أشارت إلى “مشاورات سياسية” حول مستقبل المنطقة التي يسكنها 120 ألف أرمني.
من جهتها، أعلنت أذربيجان السبت أنها تعمل مع روسيا على “نزع سلاح” قوات منطقة ناغورنو قره باغ الانفصالية ذات الأغلبية الأرمنية.
وقال أنار إيفازوف، المتحدث باسم الجيش الأذربيجاني، للصحافيين في مدينة شوشا التي تسيطر عليها باكو منذ ثلاث سنوات في المنطقة الانفصالية، إنه «بالتعاون الوثيق مع قوات حفظ السلام الروسية، نعمل على نزع سلاح» القوات الانفصالية. وأضاف: “صادرنا أسلحة وذخائر”.
وشدد إيفازوف على أن عملية نزع السلاح “قد تستغرق وقتا” لأن بعض المقاتلين الانفصاليين يتمركزون في مناطق جبلية نائية. وشدد على أن “الأولوية هي إزالة الألغام ونزع السلاح”.
وفي سياق آخر، وعدت أذربيجان، السبت، من منبر الأمم المتحدة، بمعاملة الأرمن، الذين يشكلون أغلبية في منطقة ناغورنو كاراباخ الانفصالية، على أنهم “مواطنون متساوون”.
وقال وزير الخارجية الأذربيجاني جيهون بيراموف في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: “أريد أن أكرر تصميم أذربيجان على إعادة دمج السكان الأرمن في منطقة ناغورنو كاراباخ كمواطنين متساوين”.
وأضاف أن “الدستور والقانون الوطني الأذربيجاني والالتزامات الدولية التي أعلنا عنها تشكل أساساً متيناً لتحقيق هذا الهدف”.
وشنت أذربيجان، بداية الأسبوع، عملية عسكرية خاطفة في هذه المنطقة الانفصالية ذات الأغلبية الأرمينية. ووافق الانفصاليون الأرمن يوم الجمعة على تسليم أسلحتهم.
