نظمت البيت المصري اللبناني، الليلة، حفل إطلاق رواية السرعة القصوى زيرو للروائي أشرف عشماوي، وأدارت الحوار الإعلامية منى سراج.
في البداية، قال محمد رشاد، مدير دار الكتاب المصرية اللبنانية، إنه سعيد بالقراء الذين حضروا حفل إطلاق الرواية.
وقال محمد رشاد إنه يشعر بالقلق إزاء صناعة النشر في العالم العربي، وهي صناعة مهددة وتتطلب تدخل الحكومات شعاع نيوز. ويهدف الدعم إلى توفير العديد من المكتبات العامة التي تحتاج إلى الكتب، كما تحتاج المكتبات المدرسية إلى إمداد بالكتب.
وتحدث محمد رشاد عن أهمية المحرر الأدبي في صناعة النشر، وهي عملية لم تتحقق بشكل كامل بعد.
وتابع محمد رشاد أن الناشر لديه رؤية ويجب على الكتاب والمؤلفين أن يعرفوا ذلك.
وعن علاقته بأشرف العشماوي، قال محمد رشاد إنها بدأت في عام 2008، ونشرنا أول أعماله الأدبية، ثم استمرت العلاقة بعد ذلك، وهو يكتب أعمالا تحتوي على مزيج من الحقيقة والسرد، و شغوف بالمشهد، ولا يتعالى على القارئ.
من جانبها قالت نورا رشاد إن عملية اختيار الأعمال ليست سهلة ولكن لدينا وجهة نظر تبدأ بتحديد عدد الكتب التي سننشرها، ولدينا لجنة قراءة كبيرة ومهمة نأخذ رأيها .
ومن جانبه قال أشرف عشماوي: الكاتب لا يكتب في الفراغ، ولكن القصدية ضد الفن، والفكرة يجب أن تفرض نفسها على الكاتب، وروايتي السرعة القصوى زيرو لأنني مهتم بالواقع. وتهتم بالتاريخ، وفي رأيي أن التاريخ الحقيقي يُروى بالفن والكتابة.
وقال أشرف العشماوي: “كان اقتراحي أن يكون عنوان الرواية إذاعة حبشي، لكن نورا رشاد اقترحت إذاعة مصر، لكن في النهاية استقر الأمر على السرعة القصوى للصفر”.
وتابع أشرف عشماوي: «تعرضت لفترة مهمة من تاريخ مصر، قبل نكسة 1967 بحوالي 30 عامًا، ولا يوجد كاتب يعود إلى التاريخ مجانًا، والقصة مهمة وضرورية ولا يمكن التخلي عنها. الوصول إلى القراء هدف، وعنصر التشويق مهم جداً، وأنا ألعب مع القارئ ولكن ألعب بمنتهى الجدية”. وجماعة الإخوان كما ظهروا في الرواية هي نظام مسلح يعيش في مصر منذ الثلاثينيات ولا علاقة له بالدين.
وأشار أشرف عشماوي إلى أن الحاجة لبيبة في الرواية شخصية حقيقية كانت مع مصطفى كامل قبل انضمامها لجماعة الإخوان الإرهابية. من ناحية أخرى، قال العشماوي: «أنا أحب المهمشين، وأحب أن أكتب عنهم وأصنع منهم أبطالاً».
تدور أحداث رواية السرعة القصوى زيرو حول قصة عائلة مصرية عاشت في حي جاردن سيتي بالقاهرة قبل ثورة يوليو بسنوات طويلة وعانت لسنوات طويلة بعدها. ومن خلاله يروي لنا الراوي قصص الطفولة والحب والمغامرة والهروب والجريمة والمؤامرة والصراعات السياسية.
